أبل تتجه لإيقاف تطوير نظارة فيجن برو والتركيز على نظارات الذكاء الاصطناعي
تستعد شركة أبل لإجراء تحول جذري في استراتيجية أجهزتها القابلة للارتداء، إذ كشفت تقارير تقنية عالمية أن الشركة تنوي إيقاف تطوير نظارة “فيجن برو” الشهيرة، التي لم تحقق النجاح التجاري المتوقع رغم الضجة الكبيرة التي رافقت إطلاقها، وذلك في إطار سعيها للتركيز على تطوير جيل جديد من نظارات أبل الذكية المعززة بالذكاء الاصطناعي.
أبل تغيّر خططها لتطوير نظارات الذكاء الاصطناعي
بحسب مصادر مقربة من الشركة، فإن أبل قررت تحويل جزء كبير من مواردها من مشاريع الواقع المختلط التقليدية إلى نظارات ذكية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التفاعلي، لتكون منافسًا مباشرًا لنظارات “ميتا” و“راي بان” التي بدأت تكتسب شهرة واسعة في الأسواق العالمية، حيث تهدف الشركة إلى تقديم منتج أكثر ذكاءً وتكاملًا مع منظومتها التقنية.
نسخة جديدة من فيجن برو قيد الإعداد
ورغم نية الشركة وقف تطوير الجيل الحالي من “فيجن برو”، إلا أنها لا تنوي الخروج الكامل من سوق النظارات الذكية، إذ تعمل حاليًا على نسخة أرخص وأخف وزنًا من النظارة تحمل الاسم الرمزي “N100”، ويتوقع أن ترى النور في عام 2027، حيث ستركز أبل في هذا الإصدار على تقليل التكلفة وتحسين راحة المستخدم مع الحفاظ على الجودة العالية التي تشتهر بها منتجاتها.
أسباب تراجع فيجن برو
أشارت التقارير إلى أن نظارة “فيجن برو”، التي تم إطلاقها في فبراير 2024، واجهت صعوبات في الحفاظ على اهتمام المستخدمين، بسبب قلة المحتوى الداعم وارتفاع السعر مقارنة بالمنافسين، كما أن دخول أجهزة مثل “ميتا كويست” بأسعار أقل جعل من الصعب على أبل فرض هيمنتها في هذا السوق الجديد، مما دفعها لإعادة النظر في استراتيجيتها التقنية.
مستقبل النظارات الذكية من أبل
تعمل أبل حاليًا على تطوير نوعين من النظارات الذكية، الأول سيُعرف باسم “N50” وسيكون مخصصًا للعمل بالتكامل مع هاتف آيفون دون الحاجة إلى شاشة مستقلة، ومن المنتظر الكشف عنه عام 2027، أما النوع الثاني فسيأتي مزودًا بشاشة مدمجة مع خصائص متقدمة للذكاء الاصطناعي، ويتوقع إطلاقه في عام 2028، مع سعي الشركة لتسريع العمل عليه لمنافسة منتجات “ميتا” القادمة.
الذكاء الاصطناعي في قلب تجربة أبل الجديدة
تركز أبل في استراتيجيتها الجديدة على دمج الذكاء الاصطناعي في تجربة المستخدم، بحيث تعتمد نظاراتها القادمة بشكل كبير على التفاعل الصوتي وفهم السياق البصري، ما سيجعلها أكثر قدرة على مساعدة المستخدم في الوقت الفعلي، سواء في التنقل أو التواصل أو إدارة المهام اليومية، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مفهوم النظارات الذكية الحديثة.
