جوجل تضيف أدوات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لنتائج البحث لتعزيز التجربة البصرية

في خطوة جديدة تعكس طموحها لمواكبة التطورات في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي، أعلنت شركة جوجل الأمريكية عن إطلاق أدوات مبتكرة داخل محرك بحثها تهدف إلى تعزيز التجربة البصرية للمستخدمين، وجعل عملية البحث أكثر تفاعلية ووضوحًا.

نتائج بصرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

تسعى جوجل من خلال التحديث الجديد إلى دمج الصور داخل نتائج البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بحيث لا يقتصر عرض الإجابات على النصوص فقط، بل يتم تقديم محتوى مرئي يوضح المعلومات ويساعد المستخدمين على فهم النتائج بصورة أسرع وأكثر دقة، وهو ما يمثل تطورًا واضحًا في طريقة عرض البيانات عبر محرك البحث الأشهر عالميًا.

ويتيح النظام الجديد للمستخدم أن يرى صورًا توضيحية بجانب النصوص التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، سواء كانت الإجابة تتعلق بالمأكولات، أو الأزياء، أو التصاميم المنزلية، أو حتى المنتجات التقنية، ما يجعل تجربة البحث أكثر جاذبية وغنى بالمحتوى البصري.

تحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت

أوضحت التقارير التقنية أن الهدف من هذا التحديث لا يقتصر فقط على عرض نتائج أكثر وضوحًا، بل يشمل أيضًا تحسين تجربة التسوق الإلكتروني عبر البحث البصري، حيث يمكن للمستخدمين النقر على الصور المعروضة ليتم توجيههم مباشرة إلى مواقع متاجر التجزئة المرتبطة بالمنتجات، مما يجعل عملية الشراء أكثر سهولة وسرعة.

ويُتوقع أن يسهم هذا التحديث في تعزيز مجالات مثل الأزياء والديكور وتجارة التجزئة الرقمية، وهي المجالات التي تعتمد بشكل كبير على الصور والتفاعل البصري في جذب العملاء واتخاذ قرارات الشراء.

دمج جيميني 2.5 مع أدوات جوجل الذكية

التحديث الجديد يجمع بين قدرات نموذج جيميني 2.5 للذكاء الاصطناعي التوليدي وبين أدوات أخرى مثل تطبيق جوجل لينس وخاصية البحث بالصور في جوجل، لتقديم تجربة موحدة وسلسة للمستخدمين، بحيث يتمكن النظام من تحليل الصورة والنص معًا لتوليد إجابة دقيقة ومتكاملة، تجمع بين المعلومات الكتابية والمراجع البصرية.

مواكبة المنافسة في عالم الذكاء الاصطناعي

تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا، مثل “ميكروسوفت” و”أوبن أيه آي”، حيث تسعى جوجل إلى الحفاظ على ريادتها في مجال البحث، عبر تطوير أدوات ذكاء اصطناعي أكثر تكاملًا وتفاعلية، تجمع بين الفهم العميق للغة والصورة، وتدعم مستقبل التسوق البصري والبحث الذكي القائم على التجربة الشاملة.

ويرى محللون أن هذا التوجه يعكس رغبة جوجل في إعادة تعريف مفهوم البحث التقليدي ليصبح أكثر إنسانية وبصرية، في ظل التحول الكبير الذي يشهده الإنترنت نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي والواجهات التفاعلية.